رواية أيام الشتات (ثلاثية اليهود الجزء الثاني) – كمال رحيم
يقول (جلال) عن جده “كان جدي مثلًا حيًا لليهودي الصالح الذي كفل مسلمًا مثلي ويسر له سبل الحياة”.
هذا هو جوهر رواية (أيام الشتات)، أبرزت حالة التسامح الديني انطلاقًا من تكامل الأديان السماوية، وقد تجلى هذا الملمح الدلالي عبر الحوار والمواقف وتنوع المكان وجدل الشخصيات، مما أعطى للرواية حيوية موصولة وتكاملًا في الفكر والابداع.
عاش جلال مع أمه وجده اليهوديين في باريس، حيث كان الجد رمزًا للمصري المنتمي والمحب لبلده والمتسامح مع الأديان، وقد خاض جلال كل تجاربه في الحياة في ظل هذا الجد، كما رصدت الرواية ما حدث له في أرض الشتات من مواقف وأحداث، فضلًا عن حنين اليهود إلى مصر.
وقد تحقق الصدق الفني عبر الملمح والسلوك واللغة، والوصف المشهدي الذي يكاد يقترب من اللوحة الفنية بظلالها وألوانها.
إرسال تعليق