عندما مات نابليون أخذ معه في القبر سراً بالغ الأهمية، فنظر لكونه جنرالاً وامبراطوراً، كان قد سرق كنوزا طائلة من القصور، والخزانة الوطنية، وحتى من فرسان مالطا والفاتيكان، وأمِل آسروه البريطانيون أن يعلموا أين خبأ الغنائم، ولكنه لم يخبرهم شيئا البتة، ولم يذكر شيئا عن الكنز في وصيته، أم تراه فعل ذلك؟.
مدير إدارة العدل السابق، كوتون مالون، كان على وشك أن يكتشف ذلك وإذا بالمشاكل تطرق باب مكتبته في كوبنهاغن على يد عميل في جهاز المخابرات الأمريكي يطارده قاتلان محترفان.
محطتهما الأولى كانت العزبة المنعزلة لصديق مالون المقرّب هنريك ثورفالدسن، ولكن هدف ثورفالدسن الحقيقي كان شخصياً أكثر ألا وهو الإنتقام لمقتل ابنه على يد أرستقراطيين مجرمين، وثأر ثورفالدسن يضع مالون في ورطة لا يُحسد عليها – وهي أن يختار بين الصديق والوطن، الماضي والحاضر، وتدور الأحداث منتقلة من الدانمرك إلى إنكلترا، وصولاً إلى شوارع وكاتدرائيات باريس، فيلعب مالون دوراً من الإزدواجية والموت، ليحصل على جائزة لا تقدر قيمتها، ولكن ماذا كانت التكلفة؟.
هذا ما سنراه في هذه الرواية الشيقة المثيرة، ولعلكم ستختبرون صحة ما قاله الروائي البريطاني “لي تشايلد” عن هذه الرواية: “كل السمات المميّزة لعمل ستيف بيري نجدها هنا: التدرّج، والمدى، والرشاقة، والتاريخ – إضافة إلى إثارة تقطعُ الأنفاس تأخذ بلُبَك ثانية فثانية، يروق لي هذا الفتى”.
Post a Comment