كتاب المرأة بين الإسلام والإلحاد والنصرانية – سامي عامري
يَشهد العالم اليوم جدلًا واسعًا حول موضوع «المرأة، مقامها وحقوقها »، وتنازعًا عظيمًا بين أصحاب الرؤى العالمية الكبرى في عرض المنظومة العقدية والحقوقية والقِيمية المنصفة للأنثى.
ولهذا الموضوع أهمية خاصة في العالم العربي؛ لما يسود المنطقة من صراع عقدي بين التصوّر الإسامي وغيره من التصوّرات التي ترفض مرجعية الرؤية القرآنيّة؛ سواء الرؤية الرافضة للوحي ابتداءً، وهي الرؤية الإلحادية، أو الرؤية التي تقدّم بديلًا دينيًا ينسبه أهله إلى الوحي أيضًا، أي النصرانية.
ولبيان الحق مفصّلًا، والردّ على الاعتراضات بإنصاف وعدل، تولّى المؤلّف في هذا الكتاب عرض موقف الإسام والإلحاد والنصرانية من المرأة وحقوقها، بناءً على أصول هذه الرؤى النصّيّة أو الكونيّة، مع الردّ على الاعتراضات التي تتكرّر في الخطابين الإلحادي والتنصيري، العلمي والشعبي. وغاية الكتاب الكشف عن رسائل الإسام والإلحاد والنصرانية إلى المرأة، بعيدًا عن التجميل المجانيّ أو التشويه المتحيّز.
كما يسعى الكتاب إلى إفادة الداعيات إلى الإسام ببيان شاف مفصّل؛ للرد على الشبهات الذائعة. ورغم أنّ هذا الكتاب لم يسترسل في عرض الرؤية الإسامية للمرأة؛ لأنّ غايته تقديم خطاب نقدي علميّ لشبهات الملحدين والمنصّرين، إلّا أنّه يمنح القارئ -مع ذلك- فرصة ليكتشف مساحات مشرقة من الإسام لا تستبين -عادةً- إلّا بمقارنة الرؤية الإسامية بغيرها من الرؤى.. «والضِدّ يُظهر حسنه الضِدُّ» .
إرسال تعليق