رواية قصة في دقيقة PDF محمود فليفل
بعض الأحداث بهذه المجموعة القصصية قد تتوافق بحكم الصدفة البحتة مع أحداثٍ طبيعية؛ ولذلك إن تمت ملاحظة أي تشابهٍ أو تقاربٍ في المحتوى مع ما يحدث في حياتك اليومية فإنني أخلي مسئوليتي تمامًا؛ لأن ذلك يعني أنك عزيزي القارئ، إما (ملبوس) أو أنك تجلس بمكانٍ (مسكون).
هذا الكتاب غير علمي بالمرة ولا يمت للعلم بصلةٍ، ولكنه مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بواقعنا المجنون؛ لذلك أنصحك صديقي القارئ، أن تحاول جاهدًا أن تحتفظ وتتمسك بشدةٍ برؤية طبيعية للعالم بعد انتهائك من هذا الكتاب.
لأن الجري أصبح سمة عصرنا في كل لحظةٍ، ولأن الوقت أصبح أقصر من أن يلاحظ، ولكي نستطيع الاحتفاظ ببعض المشاعر والقليل من الابتسامة أثناء الركض وعند الوصول، قررت أن أكتب لك (قصة في دقيقة) ستصبح قادرًا على رؤية أشياء لم تكن تدركها، حصريات مكتبة بيت الحصريات وستأخذ استراحةً من هذه الدنيا الصاخبة وتكتشف أكثر عن ذاتك، كل قصةٍ بها قطعة من أنفسنا تلك المختبئة بعيدًا ولا يدري عنها أحدٌ، إلى جانب ذلك تلك الصورة الطفولية من أنفسنا التي نخشى تذكرها أو أن يلاحظها غيرنا، كل قصةٍ ولها طابع خاص منها الحزين ومنها المضحك؛ الغريب أن كلًا منا سيراها بتأثيرٍ مختلف عن الآخر، لكن الأكيد أنها قصة مجرد قصة فإن أعجبتك تابع وتأمل وانتظر معناها الجديد في كل مرة تعيد قراءتها، وإن لم تعجبك فالحمد لله لم تأخذ من وقتك الكثير، ولكن ثق بي ستأخذ من فكرك أكثر بكثيرٍ وبعدها ستنفذ إلى قلبك، ولكن تذكر أنها بالنهاية مجرد قصص لكن .. في دقيقة.
Post a Comment