دقات الشيطان : آبيجوس- أحمد زكي
هذه المرة أقف على أعتاب الجنون بلا خجل..
أقف على بوابة الجنون وأنظر لعالم العقل الواعى من خلفي مترددًا إلى حد ما، ثم أتخذ القرار بصعوبة فأمد قدمي طواعية لأعبر بوابة العقل إلى الجنون..
الجنون!
يقولون أن المجنون هو شخص بلغ مرحلة غير مسبوقة من شفافية الروح لدرجة أن عقله صار يستطيع الإحساس بما لا يمكن أن نشعر به.. يعبر العوالم الموازية ويسبح في الملكوت مع الملائكة ويغوص في الجحيم مع الشياطين.. هو يرى ما لا نراه ويسمع ما لا نسمعه ويشم و يتذوق ما لايمكن أن نصل إليه بعقلنا الواعى أبدًا.. ألا تراهم أحيانًا يعانون نوبات من الهلع غير المبرر أو يطلقون لأنفسهم العنان في ضحكات متتالية لا تدرى علام يضحكون أو لماذا يضحكون.. حسنًا..
أنا دخلت لعالم الجنون بأريحية ونعومة.. رأيت لمحة من عدة عوالم مروعة لا يمكن أن تكون حقيقية ولكنها حقيقية..
حقائق لا يمكن أن تكون موجودة لكنها موجودة..
دعنا نلتمس طريقنا معًا، ولا تنس أن تودع من تهتم لأمرهم.. بعد كل شيء أنت لا تدرى هل تعود من هناك أم لا!
إرسال تعليق