ثلاثية المسيح - الجزء الأول: عيسى بن مريم - أيمن العتوم
فِيْ الفَجْرِ، فِي نَهْرِ الضّيَاءِ الثّرِّ، فِي شَرَفِ المَقامْ... واللّيلُ يَأْذَنُ بِالرَّحِيلِ يُبَعثِرُ الخُطُواتِ يَتْرُكُ خَلْفَهُ خَيْطَ الظّلامْ... حَطَّتْ عَلَى الشُّرُفاتِ أَسْرابُ الحَمَامْ... اللهُ يَأْذَنُ بِالحَياةِ لَهَا عَلَى دَرَجِ الهُيَامْ... وَاللَّيْلُ حِيْنَ تَحُطُّ يَأْخُذُ نَفْسَهُ وَيَكُفُّ عَنْ بَعْضِ المَلامْ... وَالفَجْرُ يَبْدَأُ بِالكَلامْ... هَذِي الحَيَاةُ جَمِيْلَةٌ رَقْرَاقَةٌ لَوْ أَنَّها سَلِمَتْ مِنَ الشَّرّ الّذي يَكَتَظُّ فِي رُوْحِ الأَنامْ... هَذِي الحَيَاةُ تَكَوَّنتْ مِنْ سِرِّ خَالِقِها وَمِنْ طُهْرِ الغَمَامْ... هَذِي الحَيَاةُ هِيَ السَّلامْ...!!
هي رواية تتكوّن من ثلاثة أجزاء، تُغطّي الفترة المسيحيّة الرّومانيّة، فالجُزء الأوّل (عيسى بن مريم) يتحدّث عن ولادة المسيح إلى مقتل يحيى عليه السّلام، وابتِداء ظهور الغضب الإلهيّ لمقتله.
أمّا الجزء الثّاني (الحواريّون) فتتحدّث عن مكائد اليهود في الإيقاع بالمسيح حتّى زيّنوا للحالكم الرّوماني صَلْبَه، إلى أنْ يُرفَع، وتبدأ رِحلة الّتبشير الّتي قادَتْها مريم المجدليّة والحواريّ بطرس الّذي كان يُسمّى الصّخرة.
وأمّا الجزء الثّالث فتتابع الحديث عن بولس الّذي كان اسمُه (شاؤول الطّرسوسيّ) وما أحدثه في المسيحيّة من عقائد، ورحلاته الّتي دوّنها في (أعمال الرّسل)، وموتِ الحواريّين واحِدًا واحِدًا إلى أنْ يموت أصغرهم الحواريّ (يوحنّا) سنة 100 للميلاد.
إرسال تعليق